المجلة | آيـــة |{وَلَمَّا وَرَدَ مَاء مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة

{وَلَمَّا وَرَدَ مَاء مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِّنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَأتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاء وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ. فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ}
لقد انتهى السفر بموسى عليه السلام إلى ماء مدين. وإذا هو يطلع علي مشهد لا تستريح إليه نفس ذات مروءة كنفس موسى - عليه السلام - وجد الرعاة الرجال يوردون أنعامهم لتشرب من الماء؛ ووجد هناك امرأتين تمنعان غنمهما عن ورود الماء، ولم يقعد موسى. ليستريح، بل تقدم للمرأتين يسألهما عن أمرهما الغريب: {قال: ما خطبكما قالتا: لا نسقي حتى يصدر الرعاء وأبونا شيخ كبير}. فهما امرأتان وهؤلاء الرعاة رجال. وأبوهما شيخ كبير لا يقدر على الرعي ومجالدة الرجال، فثارت نخوة موسى - عليه السلام - وفطرته السليمة. {فسقى لهما}. مما يشهد بنبل هذه النفس التي صنعت علي عين الله. كما يشي بقوته التي ترهب حتى وهو في إعياء السفر الطويل. {ثم تولى إلي الظل} مما يشير إلى أن الأوان كان أوان قيظ وحر. {فقال: رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير}. إنه يأوي إلى الظل المادي البليل بجسمه، ويأوى إلي ظل الله الكريم المنان بروحه وقلبه.

المزيد